اصناف وخصائص الحيوانات المفترسة في العالم

0

 

 



الحيوانات المفترسة أو آكلات اللّحوم هي تِلك الّتي تتغذى على الفرائس التي تصطادها، وفي الأغلب تكون حيوانات أقلّ حجماً منها وقوّة، ومن بين الحيوانات المُفترسة المعروفة كالأسود والذئاب و الدِّببة والفهود والكلاب البرّيّة، هناك أنواع أخرى من آكلات اللّحوم لكنها تتغذى فقط على الحيوانات النّافقة أو بقايا الفريسة التي أكلتها الحيوانات المُفترسة الأخرى.


خاصّيّة الافتراس هي تفاعل بيولوجي يحدُثُ بين إثنين من الحيوانات، أحدهما مُفترس والثاني هو الضّحيّة أو الفريسة، حيثُُ تكون هذه الأخيرة مصدر تغذية له،

تتربّص الحيوانات المفترسة بالحيوانات الأليفة للانقضاض عليها وافتراسها، حيثُ تجعل منها وجبة يوميّة لِتحصل على احتياجاتها من السّعرات الحراريّة اللاّزمة للبقاء، وقد يصل الأمر الى إفتراس الحيوانات المفترسة بعضها البعض وهذا مايُسمّى بصراع البقاء في عالم الحيوان.


تتميّز الحيوانات المُفترسة بخصائص تمتلكها تجعلُ منها قاتلة بامتياز وتستخدمها كذلك للدّفاع عن النّفس، كالأنياب والأسنان الحادّة والمخالب، هذه الأسلحة الفتّاكة تستخدمها في إصطيّاد الحيوانات، وتستخدم كذلك حواسّها القويّة لتصل الى الفرائس وهي البصر والشّمّ والسّمع، وهي بارعة في التّربُّص والتّمويه.


هناك عدّة تصنيفات للحيوانات المُفترسة وهي:

التّصنيف الوضيفي، ويتمثّل في مدى تفاعل الحيوان المُفترس مع فريسته ويشمل الإفتراس الحقيقي والرّعي والتّطفّل.

وهناك درجة التّخصّص ويخُصّ ذلك نوع الفريسة التي يتمّ اصطيادها من الحيوان المُفترس،فهناك من يصطاد نوعا واحداً من الفرائس، والنوع الآخر يصطاد أنواع مُختلفة كلّما أتيحت له الفرصة.

وهناك أيضاً صنف الرّتبة الغذائيّة أو التّرتيب الغذائي.

وكذلك يأتي في التّصنيفات المنافسة على الإفتراس كنوع من التّحدّي.


هناك العديد من الحيوانات المُفترسة نذكر من بينها:


الأسود هي حيوانات من فصيلة السّنّوريات لها أجسامٌ ضخمة، ويُسمّى صغير الأسد بالشّبل أمّا أنثى الأسد فيُطلق عليها إسم اللّبؤة، وسُمّي الأسد بملك الغابة نظراً لكونه الحيوان الأقوى في الغابة، هناك سلالات عدّة من الأسود.


التّماسيح تُعتبر من الزواحف وهي الأخطر في صنفها، يصل وزن التّمساح إلى ثلاثمائة وعشرون كيلوغراماً،

تُعتبر تماسيح النّيل الأكثر نوع خطورة من أنواع التّماسيح، حيث يصل طولها إلى الستة أمتار ووزنها لسبع مائة وثلاثون كيلوغراماً.


الفهد أسرع حيوان في العالم فسُرعته تصل إلى المئة وعشرون كيلومتراً في السّاعة ويمكنه زيادة سرعته من صفر إلى مئة وعشرة كيلومتراً في السّاعة في أربع ثواني فقط، ويستطيع الحفاظ على السّرعة القصوى لمسافة نصف كيلومتر وذيله الطويل يُساعدُه في توازن جسمه وتوجيهه خلال الرّكض، المعروف عن الفهد هو أنه لا يحتاج لكميات كبيرة من المياه ليبقى على قيد الحياة، لهذا مكان تواجدِه هو الغابات الجافّة والمناطق الصّحراوية، فهو يحصل على احتياجاته عند تناول الطّعام.



القرش الأبيض، يتميّز هذا القرش بالقوّة والانسيابية والرّشاقة في آنِ واحد ممّا يجعله سبّاح خارق، جسمهُ الإنسيابي يساعده بالقفز من الماء بسرعة مُبهِرة فيُفاجئُ فريسته في لَمْح البصَرْ، يتميّز القرش الأبيض بفكّان قويّان ممّا يجعله مُتشبّتٌ بفريسته، وله صفوف متتالية من الأسنان الحادّة التي تنمو مجدّداً بعد سُقوطها، فَعدد الأسنان التي تنمو في حياتِه تُقدّر حوالي خمسون ألف سِنّ.


تُعدّ النمور أكبر حيوانات في فصيلة القط، فوزنُها يُمكن أن يفوق ثلاثمئةٍ كيلوغراماً، وارتفاعُها متر وعشرين سنتمتراً، وعرضُها حوالي أربعة أمتار، ويُمكن للنَّمر أن يُمزّقَ الفريسة بسهولةٍ بأسنانِهِ الحادّة، فأنيابُهُ يصلُ طوًلُها إلى تسعة سنتيمترات، ويُمكن للنَّمر أن يسبحَ في الماء لمُدَّةٍ طويلة دون تعب، بحيث يُمكن أن يسبحَ بمُعدَّل  تسعة وعشرين كيلومتراً في اليومِ الواحد، وتصل سُرعتُهُ إلى خمس وستون كيلومتراً في السَّاعة، ويستطيع حمل فريسة وزنها ضِعفَ وزنه، النّمور هي حيوانات مُفترسة تتواجد في المناطق الشّماليّة من أفريقيا وكذلك في المناطق الجنوبيّة في الصّحراء الكبرى في إفريقيا و تتواجد أيضا في الصّين و الهند.


تُعدّ أفاعي الأناكوندا الخضراء الإفريقيّة أكبر الأفاعي على كوكبنا، ويصل وزنها مئتان وخمسين كيلوغراماً، وطوُلُها تسعة أمتار، ويُمكن لها أن تمشي في الماء أسرع من اليابسة، وتقع فتحات أنفها فوق رأسها، ولذلك يُمكنُها أن تصطادَ فريستها بكُل سهولة وهي مُختبئة في الماء. للأناكوندا أسنان قويّة تمنع الفريسة من الحركة عند الإمساك بها، وهي غير سامّة كالأفاعي الأخرى، ولكنَّها تقتُل فريستها عن طريقِ الالتفاف حولها،  وتعصرها حتّى الإختناق، وفي كُلّ مرَّةٍ تحاول فيها الفريسة إسترجاع أنفاسها تزيد الأناكوندا الضغط عليها أكثر.



الدب البنيّ يعتبر من الحيوانات المرعبة والمخيفة، يبلغ وزنه ما يقارب ثلاث مئة وثلاثة وستون كيلوغراماً، فله جسم كبير، وأطرافه قوية، وله مخالب حادة، يستطيع قتل إنسان بالغ بضربة واحدة، ولديه فكان قويتان ضخمتان يستطيع أكل الحيوانات الكبيرة، يتمتع بقدرة قوية على السباحة والركض لمطاردة الفريسة حيث تصل سرعته إلى خمس وستون كيلومتراً في الساعة، لذا فيجب على الذي يواجه الدببة في البرية عدم مقاومتها أو الهروب، بل يبقى هادئاًَ ولا يُفكّر في الهروب والحركة.



الذئاب الرماديّة تُعتبر حيوانات ناجحة في صيد الفرائس،وذلك راجع الى قدرتها على الصَّيد الجماعيّ المُنظَّم، حيث تبدأ عملية الصَّيد أفراد قليلة من الذئاب التي تُحاول فَصل فَرْد مُعيّن عن باقي القطيع، ليُُصبح فريسةً سهلةً، وبعد ذلك ينضمُّ إلى المُطارَدة باقي أفراد قطيع الذئاب، وتستمرُّ المُطارَدة بقيّادة الذّكر المُسيطر حتى تستسلم الفريسة وتسقطُ على الأرض، وبالتالي تتمكَّن الذئاب من قَتلها وجعلهآ وجبة للقطيع.



المامبا السوداء هي أفعى سامّة، لها جسم ضخم، تعيش في الجنوب الشرقيّ من أفريقيا، وهي ليست سوداء اللون كما يُظهر اسمها، أمّا سبب تسميتها بهذا الإسم، فهو راجعٌ إلى لون فَمها الأسود من الداخل، وعلى الرَّغم من أنّ هذه الأفعى خجولة نوعاً ما، إلا أنّها تهاجم بشكل عدوانيّ وشرس عند مُواجهَتِها، وهي تَعضُّ ضحيَّتها أكثر من مرّة بسرعة فائقة، حيث تُفرز في كلّ عضّة سمّاََ قاتِلاََ، يكون مَزيجاََ من السُّموم التي تُؤثِّر في الجهاز العصبيّ وعضلة القلب.



أسماك البيرانا تعيش في المياه العَذْبة، في أمريكا الجنوبيّة، وهي تشتهر بشراستها، وفُكوكها القويّة التي تحمِلُ أسنانها الحادّة، وتَكمُن أسماك البيرانا فريستها عادةََ عند الفجر، وعند مرور فريسة صغيرة، تهاجمُها أسماك البيرانا بعُنْف وبسرعة فائقة، كما أنّها قادرة على التهام فرائس كبيرة الحجم، مثل: البشر، والخنازير، والخيول.


تنّين كومودو حيوان مُفترس يصل وزنه إلى مائة وستّة وثلاثون كيلوغراماً تقريباً، وطوله إلى ثلاثة أمتار، وهو أكبر الزواحف، حيث يتمتَّع تنّين كومودو بقوة تمكِّنه من صيد فريسة حَجمُها ضِعف حجمه، كما أنّ شهيَّتَه للطعام كبيرة جدّاً، فهو يلتهمُ في وجبة واحدة ما يَصِل لنصف وزنه، ويُضافُ لما سبق سرعته بالرّكض، ومَهارته في السباحة، وقدرته على نصب الكمائن للفريسة، وتُعتبر عضَّته سامّة حيثُ تقلِّلُ من احتمال نجاة الفريسة ولو بعد هروبها.


الحوت القاتل كما يُظهرُ اسمه فهو حيوان مُفترِس بجدارة، فهو يجمع بين القدرة البدنيّة والمَهارة الفائقة في الصّيد، فهو واحد من أكثر الحيوانات المُفترِسة التي تعيش في الماء تنوُّعاََ في نظامها الغذائيّ، وتتميّز الحيتان القاتِلة باعتمادها على الصَّيد الجماعيّ، واستخدامها استراتيجيات صَيد بارعة، فهي تُحيط بالقطع الجليديّة التي تَقِف عليها طيور البطريق أو الفقمات، وتَقرَع القطعةَ الجليديةَ، حتى تَقعَ فريستها في الماء، ثم تسارع لالتهامها، كما أنّها يمكن أن تتفوّقَ على الحيوان الذي يحتلُّ المَرتبةَ الأولى في قائمتنا، وهو القرش الأبيض الكبير، وذلك عندما تهاجمه بأعداد كبيرة.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.