أغرب الحيوانات في العالم

0


الكثير منّا لا يعلم بوجود حيوانات غريبة على كوكبنا، ويُصاب بالدّهشة كلّ واحد منّا حين يَرى أحد هذه الحيوانات أوّل مرّة في حياته، فالعلماء لا يتوقّفون عن البحث لكي يكتشفو أنواع جديدة من الحيوانات، وهم يعلمون جيّداً أنّ عدد الحيوانات المُكتشَف ماهو إلاّ جزء بسيط ممّا يعيش فعلاً على كوكبنا، فالحيوانات التي نعرفها حاليّاً تُشكّل واحد بالمئة من إجمالي الحيوانات التي تعيش فعلا على كوكبنا حاليّاً وأيضاً التي عاشت فيه من قبل، في هذا الموضوع سنتعرّف على البعض من هذه الحيوانات والتي هي من بين أغرب الحيوانات المُكتشَفة في العالم والتي تكمن غرابتها إمّا في أشكالها الغير مألوفة لنا والتي حيّرت العلماء بأشكالها الغريبة، أو من ناحيّة طريقة عَيْشها واصطيادها للفرائس، مرورا من تلك التي تتميّز بطريقة تخفّيها على المُفترسات  وكذلك التي تكمن غرابتها في اختلاف الجنسين من نفس النوع شكلاً و مضموناً.


 اللوريس البطيء





يتميّز اللّوريس البطيء برأسه المستدير وعيونه الكبيرة وكذلك الألوان التي تتنوع من لوريس لآخر، يمتلك اللوريس البطيء أذرع وأرجل متساويّة في الطّول، ولديه يدين وقدمين مثل الكمّاشة حيث تُمكّنه من التّشبّت بفروع الأشجار لمدّ طويلة معلّقاً دون عياء، والشّيء المُميّز كثيراً لهذا الحيوان الغريب هو لدغتُه السّامّة وهذآ أمر نادر بين الثدييّات، والشيء الأكثر غرابة هو طريقة إنتاجه للسّمّ، حيث يُنتج اللوريس البطيء سُمّه عن طريق لعق الغدّة الموجودة في ذراعه، عند إختلاط إفرازات هذه الغدّة مع اللُّعاب يتمّ تنشيط السُّمّ، ويَستخدم هذا السّم لردع المُفترسات. يتراوح وزن اللّوريس البطيء بين مائتان وخمس وستون غراماً و إثنين كيلوغراماً أمّا طوله فيتراوح بين ثمانية عشرة سنتيمتراً وثمانية وثلاثون سنتيمتراً.


الجندب الوردي





من خلال إسم هذه الحشرة نستطيع إكتشاف ما الغريب فيها، إنّه اللون الورديّ الذي يتميّز به الجندب الوردي حيث أنّ هذا اللّون بالأخصّ هو شيء نادر جدّا في عالم الحيوان، حشرات الجندب الوردي تُشبه الجراد كثيراً، وهي في الأصل لها لون أخضر خالص لكن تحدث لها طفرة في حالات نادرة جدّاً فتولدُ هذه الجنادب بلون ورديّ خالص، والشّائع حول نُدرة هذا النّوع الغريب من الحشرات هو لونه، لأن اللّون الأصليّ للجنادب هو الأخضر ممّا يجعلها توهم المفترسات بإختلاطها مع أوراق الأشجار والنّباتات فتُصبح غير مرئيّة، لكن الجندب الوردي يكون واضحاً جدّاً حيث يسهُل على المُفترس الإنتباه لها ثمّ إفتراسها.


تنين البحر المورق





هي سمكة من عائلة حصان البحر ومكان تكاثر هذا النّوع هو الغرب والجنوب الأسترالي، وإسم تنّين البحر المُورّق مأخوذ من شكله حيث يتميّز شكلها بأوراق بارزة على جسمها تشبه أوراق الأشجار، وتستخدم هذه الأوراق في التّخفّي حيث يظهر شكلها على أنّها أحد أعشاب البحر، يتغذى تنّين البحر المُورّق على الطّحالب والعوالق، وتُصنّفُ هذه المخلوقات من بين الحيوانات المُهدّدة بالإنقراض والسّبب هو التّلوث الناتج عن المصانع وكذلك اصطيادها المستمرّ من طرف الغواصين المعجبين بأشكالها الغريبة والمُميّزة، لذا لجأت الحكومة الأستراليّة لتصنيفها مع الحيوانات المحميّة ومنع اصطيادها.


الدولفين الوردي





يُسمّى كذلك دولفين الأمازون، مكان تواجده هو أنهار أُورينوكو في الأمازون، يشبه الدولفين الوردي الدولفين الرّمادي كثيراً لكنّه يفوقه طولاً ولا يمتلك الزّعنفة التي يمتلكها الدولفين الرّمادي بحيث يتميّز الدولفين الوردي بحدبة على ظهره، يمتلك كذلك لوناً رماديّا به بُقع ورديّة تُميّزه عن باقي الدّلافين، يتميّز الدّولفين الوردي كذلك بقُدرته على تدوير رقبته مئة وثمانون درجة وذلك راجع الى عدم توفره على فقرات محيطة برقبته كالتي تمتلكها الدلافين الأخرى.
يمتلك الدُّولفين الوردي أسنان تتناسب مع العيش في الأنهار، تُمكّنه هذه الأسنان من الإمساك بالفريسة بإحكام ويستطيع سحق فريسته بسهولة تامّة، لذلك تُوضَعُ لافتات أمام الأنهار التي يتواجد بها تُحذّر السّيّاح من السّباحة لتفادي الأذى.  


سمكة التنين السوداء





مكان تواجد سمكة التّنّين السّوداء هو الميّاه الإستوائيّة في النّصف الجنوبي من كوكبنا فهي تعيش في عُمق ألفين متر تحت سطح البحر، الشّيء الغريب والمُحيّر في هذا الكائن هو إزدواجيّة الشّكل الجنسي، فشكل الذّكور مختلف بشكل كبير عن الإناث، فطول ذكر سمكة التّنّين السّوداء لا يتجاوز الخمس سنتيمترات بينما الأنثى يصل طولها الى الثلاثة وخمسون سنتيمتراً، كذلك تمتلك الأنثى أسناناً حادّة كالإبر، بينما الذّكر لا يمتلك جهازا هضميّا نهائيّاً أي أنّه لا يأكل إطلاقاً فمُدّة عيشه هي فقط للتّكاثر. مايُميّز أيضاً هذا الكائن هو جسمه المضيئ وخاصّيّة إنتاج الضّوء تمتلكها إناث سمكة التّنّين السّوداء فقط حيث تستخدمها لجذب الفرائس.


سمكة الفانج توز





تعيش أسماك الفانج توز في عمق يصل لخمسة آلاف متر تحت سطح البحر. الشيء المميّز و الغريب في هذه السّمكة هو إمتلاكها لأسنان كبيرة الحجم بشكل مُخيف وغريب لدرجة أنّ فمها لا يُغلَق أبداً ممّا يجعل النّاظر لها يُصاب بنوع من الهلع والغرابة، يصل طولها الى ثمانية عشرة سنتيمترا، شكل أسنانها الغير متساوي و الغريب يُشبه الأداة المتهالكة بعد عدّة إستعمالات.


العنكبوت آكل الطير





يُعتبر عنكبوت آكل الطّير أكبر عناكب العالم حيث يفوق وزنه المائة وعشرون غراما وتتراوح حياته ما بين السّتّة أعوام والأربعة عشر سنة، تضع أنثى عنكبوت آكل الطّير بين المائة والأربع مائة بيضة، يتغذى هذا النّوع من العناكب على الطّيور و العصافير لذلك سُمّي بهذا الإسم وكذلك يتغذّى على الحشرات والفئران، مكان تواجده هو شمال قارّة أمريكا الجنوبيّة يتكاثر في المُستنقعات والغابات، عنكبوت آكل الطير غير مؤذي للإنسان في الأساس، لكنّه يمتلك أنياباً بإمكانها اختراق جلد الإنسان بسهولة، ويمتلك كذلك سُمّاً لا يقتُل الإنسان في غالب الأحيان لكن هذا السّمّ مُألم ويبقى ألمه لساعات.


الآيزوبود العملاق





يُعتبر من القشريات التي تعيش في المحيطات، هو كائن بحريّ يتميّز بشكله الغريب والعملاق، يتواجد في أعماق البحار، فنظرا لكون القشريّات تكون بأحجام صغيرة في الغالب فإنّ الأيزوبود العملاق إستمدّ إسمه من جسمه الكبير والغريب، يمكن أن يصل طوله الى السّتة وسبعون سنتيمتراً ووزنه الى ألف و سبع مئة غرام. يتغذّى الأيزوبود العملاق على الحيتان الميّتة وكذلك أنواع أخرى من الأسماك كالحبّار، والأغرب في هذا الكائن هو أنّه يستطيع الإستغناء عن الطّعام لمدّة ثمانيّة أسابيع بعد وجبة دسمة.


الخُلد نجمي الأنف





هذا الخُلد الصّغير يتواجد في المناطق المنخفضة والرّطبة في شمال أمريكا الشّماليّة، يمتلك الخُلد نجمي الأنف عُضواً نجميّ الشكل على أنفه به خمسٌ وعشرون ألف مستقبلا حسّيّاً، يستطيع به تحديد الفرائس ويساعده على منع دخول التّربة الى أنفه أثناء الحفر، ويغطي جسم الخُلد نجمي الأنف فروٌ بنّيٌّ دَاكن، يتراوح طوله بين الخمسة عشرة و العشرون سنتيمتراً ويزن حوالي ستّون غراماً. يتغذّى الخُلد نجمي الأنف على اللاّفقريّات ذات الحجم الصّغير والدّيدان و الحشرات، وهو سبّاح ماهر، يُعدّ من بين أغرب الحيوانات في العالم نظراً لشكله الغريب وطريقة عيشه. 


كانت هذه القائمة للحيوانات الأغرب في العالم، حيث يتمّ تصنيف الحيوانات الغريبة من حيث أشكالها التي تعتبر غريبة لدى الإنسان، وكذلك يشمل التّصنيف طريقة عيش الحيوانات وطريقة حصولها على الغذاء والتي نجدها غريبة نظراً لكوننا لم نرى حيوانات لها نفس أسلوبها في العيش والتّكاثر. 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.