بعد الإجراءات الصارمة التي إتخذتها الدّول خلال إنتشار الوباء، أصبح الناس يشعرون بالملل و الكآبة في البيوت من الحجر الصحي، مما جعل العديد من البريطانيين يسعون لإقتناء حيوانات أليفة كالقطط و الكلاب، كمحاولة منهم لتغيير الروتين المنزلي وللحصول على بعض التسليّة مع حيواناتهم الجديدة في وقتٍ عصيب، لكن بمجرّد أن عادت الأوضاع طبيعية وأصبح بإمكانهم مزاولة عملهم ونشاطهم اليومي، فجأةً قرّرو التّخلص من حيواناتهم والتّخلي عنها لأنّهم لم يعودو قادرين على رعايتها.
فمنهم من عرضوها للتّبنّي وآخرون أرسلوها لملاجئ الحيوانات، لأنها صغيرة في السّن وتحتاج لرعاية إضافية ، فطالب مالكون هذه الحيوانات إستعادة أموالهم أو بعضاً منها لأنّ ثمنها قد وصل إلى 3500 جنيه إسترليني عند إقتنائها.
وقال أحد المالكين لكلب عمره 5 أشهر أنه باعه ب 2200 جنيه إسترليني لأنه لايملك الوقت الكافي للإعتناء به.
بينما قال بائع آخر أنه عرَض كلبه مقابل 2500 جنيه إسترليني لأنه يحتاج الكثير من العناية والجهد وهو غير قادر على توفيرها له حاليّاً.
وأضاف شخص آخر يريد بيع كلبِه أيضاً مقابل 1800 جنيه إسترليني : "للأسف الشديد كلبُنا يحتاج الكثير من الحب والعناية لكن أوقات وضغط العمل تستنزف منا الوقت".
ومن جهة أخرى قَصَدَ مالكون ملاجئ خيرية، من أجل إسْكان حيواناتهم وتلقّيها العناية اللّازمة، حيث قال مدير مؤسسة "دوكز تروست" أن المؤسسة تلقّت 180 مكالمة في ظرف يومين فقط و إستلام 25 جروا.
وأُجري بَحثٌ جرّاء هذه الأحداث، من طرف نادي "منزل الكلاب للإيواء" يُفيد أنّ واحد من أصل 5 مالكين إقتنوا كلباً في فترة الحَجْر، دون أن يُفكّرو في المسؤوليات التي يتطلبها إمتلاك كلب
وخلال هذا البحث إتّضح أنّ الدّافع وراء إقتناء الناس لهذه الكلاب كان بسبب الحجر و المكوث الإجباري في المنازل، لكن بعد عودة الحياة الطّبيعية، وجد المالكون أنفسهم أمام مسؤولية لم تكن ضمن حساباتهم، لأنهم لم يدْرسُو الأمر عن المدى البعيد بل فكّرو فقط كيف يُسلُّون أنفسهم في أزمة الوباء.
ففي قانون إمتلاك الكلاب يجب على المالك أن يكون على عِلم بأنّه إلتِزام مدّته من عشرة إلى خمسة عشرة سنة.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.